* أبوها: خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وخويلد هذا جد الزبير بن العوام.
* أمها: فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وفاطمة هذه هي عمة الصحابي الجليل ابن أم مكتوم.
ولدت سنة 68 قبل الهجرة 556 م في مكة، لكن هذا يتعارض مع سنها حين وفاتها وهذا ما أثبته البيهقي أن خديجة عليها السلام توفيت وعمرها خمسين سنة، وهو أصح (دلائل النبوة للبيهقي ج 2 ص 71). وقال الحاكم: "أنها لم تبلغ الستين سنة" (المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 11 ص 158). تربت في بيت مجد ورياسة، ونشأت على الاخلاق الحميده، وقد مات والدها يوم حرب الفِجَار.
يروى انها تزوجت مرتين قبل زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم من سيدين من سادات قريش هما: عتيق بن عائذ المخزومى وقد انجبت منه ابنة(هند)، وأبو هالة بن زرارة التميمى وانجبت منه جاريه وغلاما (هاله-هند). لكن هذه الرواية تعارضها عدة أقوال لجملة من المؤرخين نذكر منها:
ذكر البلاذري (في أنساب الأشراف ج 2 ص 35): "وكانت مسماة لورقة بن نوفل، فآثر الله عز وجل بها نبيه". وكأن البلاذري يريد أن يقول تلميحًا لا تصريحًا أن السيدة خديجة عليها السلام كانت بكرا عند زواجها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال العصامي: وكانت قد ذكرت وهي بكر لورقة بن نوفل فلم يقض بينهما نكاح (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي للعصامي ص 185).
وذكر أبو نعيم الأصبهاني في كتابه دلائل النبوة (ج 1 ص 178) أن خديجة عليها السلام كانت "امرأة باكرة" عندما خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتجارتها إلى الشام، وهذه إشارة إلى أنها لم تتزوج من أحدٍ قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد كانت خديجة تاجرة ذات مال، وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، فبلغها أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعى بالصادق الامين وانه كريم الاخلاق، فبعثت إليه وطلبت منه ان يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام يدعى "ميسرة"، وقد وافق محمد صلى الله عليه وسلم.
كان قد مضى على زواجها من محمد 15 عاماً، وقد بلغ محمد الأربعين من العمر، وكان قد اعتاد على الخلوة في غار "حراء" ليتأمل ويتدبر في الكون.
وفي ليلة القدر، عندما نزل الوحى على محمد واصطفاة الله ليكون خاتم الانبياء والمرسلين، انطلق محمد إلى منزله خائفاً يرتجف، حتى بلغ حجرة زوجتة خديجة فقال: " زملوني "، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: " مالي يا خديجة؟، وحدثها بصوت مرتجف، وحكى لها ما حدث...وقال " لقد خشيت على نفسي ".
فطمئنته قائلة: "" والله لا يخزيك الله ابدا... إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلّ، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق ""
فكانت أول من آمن برسالته وصدّقه....فكانت بهذا أول من اسلم من المسلمين جميعا وأول من اسلم من النساء وأيضاً هي أم المؤمنين الأولى.
توفيت " خديجة " أم المؤمنين الأولى ووزير محمد قبل هجرة الرسول إلى المدينة المنورة بثلاث أعوام، وكان عمرها 65 عاماً. وذكر البيهقي أن خديجة عليها السلام توفيت وعمرها خمسين سنة، وهو أصح (دلائل النبوة للبيهقي ج 2 ص 71). وقال الحاكم: "أنها لم تبلغ الستين سنة" (المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 11 ص 158). أنزلها محمد بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده، ودفنها بالحجون (مقابر المعلاة بمكة المكرمة).