ولذلك نقدم لك بعض النصائح الهامة التى ترضى رئيسك فى العمل، وتجعلك تكسب ثقته:
التفاعل، التفاعل ثم التفاعل:
عند بداية العمل يجب أن يكون هناك كثير من التفاعل بينك وبين رئيسك فى العمل، ويتمثل ذلك فى تقديم الكثير من المعلومات عن نفسك إليه وتوجيه الكثير من التساؤلات له حتى يتعرف كل منكما إلى الآخر بشكل مفصل، واحرص على أن يكون الحوار مرغوبا فيه من جانب رئيسك بحيث لا ينظر إليك على أنك شخص ثرثار وممل.
عليك تحمل المسؤلية:
يجب أن تقوم بعملك فى ميعاده المحدد وعلى أكمل وجه، لأن هناك شخص سوف يتابع ويراقب ما تفعله وهو رئيسك فى العمل، وهناك أيضا من يرأس رئيسك ويرغب فى رؤية ما يحققه من إنجازات لذلك احرص على أن تضع نفسك مكان هذا الشخص المسؤل حتى تدرك ما يعانيه من ضغوط ومسؤليات يجب أن تشاركه بها.
لذلك عندما تقدم عملك فى الميعاد المحدد له أو قبل الميعاد المحدد حتى تجنى ثمار هذا العمل، فإنك بذلك تساهم فى إنجاز نجاحات لمسار العمل وإعطاء صورة إيجابية عنه أمام الآخرين من العملاء، ويجب أن تشعر أن إنجاح هذا العمل هو إنجاح لك شخصيا وليس مجرد عمل تأخذ عليه راتبا.
والإحساس بالمسؤلية أيضا يشمل تحمل نتائج أخطائك كما ترغب فى جنى ثمار نجاحاتك، ومن هذا المنطلق نلقى الضوء على عادة من أسوأ العادات التى يمارسها البعض وهى اختلاق الأعذار عن بعض الأخطاء التى يقومون بها.
ومن المعروف أن رئيس العمل متفهم لبعض المواقف التى تعتبر خارجة عن إرادة الفرد، لكن يظهر الفرق عندما تظهر كيفية رد فعلك فى هذه المواقف، فالأشخاص المسؤلون لا يقدمون أعذارا وبدلا من ذلك يقومون بعمل اللازم لإصلاح ما يمكن إصلاحه فى حالة حدوث أى خطأ أو مشكلة فى العمل، حيث يعتبرون العمل كالبيت الثانى لهم ويجب أن يبذلوا قصارى جهدهم لحمايته وإنجاحه على الدوام.
الإعداد الجيد قبل الاجتماع مع رئيسك:
هناك قول مأثور بأن ما نحصل عليه من حظ جيد ونجاح فى الحياة، نتاج لما نقوم به من الإعداد الجيد والمدروس للوصول إلى هدف معين، وهذا يعنى أنك عندما تضع خطة متقنة للمشاركة فى اجتماع، سواء كان هذا الاجتماع على نطاق واسع مثل المؤتمرات أو كان ضيق الحدود، بحيث يتضمنك أنت ورئيسك فقط، فإنه سيتطلب منك أن تحضره وأنت مسلح بالمعلومات الكافية ذات الصلة الوثيقة بموضوع هذا الاجتماع.
يجب أن تكون دائما على صلة بموضوع الاجتماع كما يجب أن يكون هذا الارتباط ممثلا لموقعك فى العمل ومتعلقا بالمجال الذى تعمل شركتك به ككل، فرئيس العمل يحب أن يكون الموظف لديه على علم تام بكل مداخل العمل ومفاهيمه، ويقف جنبا إلى جنب معه فى كل شىء وبذلك يضع هذا الموظف فى مكانة متميزة.
يحب رئيس العمل الموظف الذى يعد نفسه دائما لمهام العمل وذلك لعدة أسباب، منها:
- الإعداد الجيد يوضح التفاني والإخلاص للعمل.
- كما يشير إلى الحافز الذاتى والثقة بالنفس.
العمل بذكاء ومهارة:
هناك العديد من الساعات التى يجب أن تنجز خلالها عملك اليومى، ولا يتوقع منك رئيسك أن تقوم بما يزيد عنها، لكن أداء هذا العمل بكفاءة هو العنصر الأكثر أهمية والذى يسعى إليه.
ومن المهارات التى يجب أن تتعلمها، أن تعطى عملك أقصى جهد وإتقان، ويتحقق ذلك من خلال منح هذا العمل كل ما يحتاج من وقت لازم لاتمامه دون الملل أو التسرع الذى يسبب الإهمال وفقدانه لفاعليته المطلوبة.
إن البقاء فى العمل لوقت متأخر ليس من الضرورى أن يعطى رئيسك انطباعا بأنك تعمل بجد، ففى الواقع هناك مفهوم شائع وهوأن لكل شخص حد معين للتركيز الضرورى لإنجاز العمل بإتقان، وإذا تخطى الشخص هذا الحد يفقد القدرة على الأداء بفاعلية مما يتطلب منه التوقف والحصول على بعض الراحة.
فإذا كنت فى حاجة إلى وقت إضافى لإنجاز العمل، ستعطى انطباعا جيدا إذا حضرت مبكرا إلى العمل، بدلا من البقاء به لوقت متأخر؛ لأن العمل فى وقت مبكر أكثر فاعلية من العمل الذى يتم أداؤه فى وقت متأخر من الليل، وهذه الطبيعة التى خلق الله الإنسان عليها وضبط بها أجهزة الجسم المختلفة.
يجب أن تكون على اطلاع بمجريات العالم المختلفة:
ابق دائما على علم بكل جديد فى مختلف المجالات وأهمها المجالات الآتية:
- الأخبار اليومية.
- التكنولوجيا.
- المهارات العملية.
وذلك لأن العلم بهذه الأمور سيفيدك كثيرا فى مجال عملك.
كن دائما على صلة وثيقة بكل الروابط الخاصة بمجال عملك وصناعتك، كما يجب أن تدعم نفسك فى تخصصك بالحصول على الدورات التعليمية والتدريبية التى تحسن من أدائك ومهاراتك العملية.
من المهم أن تتصل عبرالانترنت بالمواقع التى تقدم معلومات فى مجال عملك، وتبادر بالاشتراك معهم للحصول على خطابات معلومات منهم كى تبقى على اتصال دائم بكل ما هو جديد فى مجالك.
واعلم عزيزى الموظف أن هناك بعض المجالات التى تحتاج إلى المرور باختبارات للكفاءة بصفة سنوية، وللأسف لا يقوم غالبية الموظفين بذلك، وهذا ما يؤدى إلى التراجع فى العمل بسبب البعد عن التطور المستمر فى التكنولوجيا ومجالات العمل.
العلم بكل التطورات:
البقاء على علم بما يجرى من تطورات فى العالم من الأمور التى يحبها رئيسك فى العمل، وذلك لأنه يوضح له كونك شخص يتمتع بكثير من الصفات المتميزة وهى:
1- أنك شخص ذكى.
2- شخص يتمتع بالدافعية والنشاط.
3- شخص مهتم بمجال عمله.
4- يتمتع بالثقة بالنفس.
إذا استطعت أن تقدم لرئيسك بعض الأفكار الجديدة والفعالة لاستخدامها فى مجال عملك الحالى، فسوف يجعلك ذلك فى مكانة عالية لدى رئيسك، ويجعله يشعر بأنه شخص عبقرى لتوظيفه لك.
يجب ألا تكون متملقا مع رئيسك:
الجميع يحاول أن يظهر كل الصفات الجيدة التى يفضلها رئيس العمل والتى تم ذكرها سابقا، لكن هناك من يحاولون الوصول إلى اهتمام الرئيس بالتملق وإظهار هذا الرئيس دائما بأنه هو الشخص المثالي الذى لا يخطىء أبدا ولا يعلمونه بعيوبه، بل يسمعونه دائما قصائدا من المجاملة والنفاق، لكن ما لا يعرفه هؤلاء الأشخاص أن رئيس العمل المحترم لا يحب مثل هذه العادات ولا يرغب فى سماع كلمات الإطراء التى تنم عن روح النفاق وليس الصدق.
لذلك يجب أن تقدم على تنفيذ ما يرغب عندما ترى أن ما يقدم من أفكار سيساهم فى تنمية وتطوير العمل، لكن إذا كان لديك بعض التحفظات على أفكاره فيجب أن تعرضها عليه بكل صراحة حتى تبين حرصك على مصلحة العمل، مع ملاحظة أن تقدم اعتراضاتك بشكل مهذب دون أن تلغى الحدود الفاصلة بينك وبين رئيسك.
هناك ملحوظة هامة وهى أن البعض يعتقد أن إظهارالاعتراض الدائم على طلبات الرئيس شىء جيد ،لكن على العكس هذه عادة غير مرغوب بها، كما تظهرك كشخص أجوف يعترض من أجل الاعتراض وليس من أجل تقديم الجديد.
احرص على التجاوب الفعال لتوجيهاته:
يقدر رؤساء العمل بشدة الاستماع الإيجابى لما يوجهونه من تعليمات لموظفيهم، لذلك عندما يطلب منك رئيسك أن تقوم بعمل ما لتنمية مهاراتك أو يوجه لك بعض التعليمات الخاصة بالعمل، يجب عليك أن تشعره بأنك تحرص على أداء ما يطلب من خلال إنجازه باهتمام ودون تأخر أو توان.
تعاون معه بإخلاص وتفان:
عندما يكون لدى رئيسك فكرة جديدة، عليك بالتجاوب معها بطريقة بناءة بدلا من إهمالها وإلقائها وراء ظهرك، ويجب أن تجعل عقلك يعمل بشكل مستمر حتى يقدم الكثير من الأفكار المفيدة فى العمل وتنميته.
احرص على تنمية وعمل علاقات بناءة:
سوف تعطى فكرة إيجابية عن رئيسك فى العمل إذا قمت ببناء صلات وعلاقات جيدة مع عملاء العمل الذين تتعامل معهم، سواء كانوا من داخل الشركة أو من خارجها، وعليك أن تقوم بعمل إنعاش مستمر لما تعلمته عن فنون التعامل المتميز فى نطاق خدمة العملاء، واعلم أن إتقان هذه المهارة لن يفيدك فقط فى علاقتك بمديرك، إنما سيفيدك أيضا فى تنمية مهاراتك الوظيفية والعملية.
عليك أن تصل إلى طريقة تفكيره:
يجب أن تحاول فهم شخصية المدير الذى تتعامل معه، وهل هو شخص واضح أم شخصية غامضة، فمن المهم جدا الوصول إلى تفاصيل شخصيته وما يهدف توفره فى موظفيه، حيث يرغب رئيس العمل أن يكون هناك تشابه بين شخصيته وشخصية من يعملون معه حتى يكون هناك تفاهم مشترك بينهم مما يسهل أداء العمل.
كن دائما شخصا مبادرا بأداء العمل الذى يطلب منك:
عندما يعلن رئيسك رغبته أن يقوم موظف من فريق العمل بالقيام بعمل معين، يجب أن تكون أنت أول المبادرين والمتطوعين لأداء هذا العمل بحماس وقل
سوف أقوم بهذه المهمة) وبذلك ستجعله يدرك أنك شخص نشيط تحب العمل تحرص على الارتقاء به.
يجب أن تتمتع بشخصية مستقلة:
البعض يعتقد أن التابعية ونظام القطيع هو الطريق لنجاح العلاقة بين الموظف ورئيس العمل، لكن هذه فكرة خاطئة لأن رئيس العمل الماهر يعلم أن الموظف الذى يتمتع بشخصية متميزة، يمكن أن يقدم الكثير من الإنجازات والأفكار، لأنه يضيف الجديد دائما ويعتبر روحا متجددة وليس مجرد نسخة كربون من رئيسه أو من زملائه.
افعل ما يتطلبه العمل قبل أن يطلب منك:
احرص دائما على أداء المهام التى يحتاج إليها العمل عند ملاحظة ذلك قبل أن يطلب رئيسك منك القيام بها، حتى توفر الكثير من الوقت والجهد وتظهر حرصك على مصلحة العمل والقدرة على تحمل المسؤلية.
كن شخصا يعتمد عليه:
يجب أن تكون شخصا على قدر المسؤلية وتنفذ ما يطلب منك بأفضل شكل ممكن، ويجب أن يعلم رئيسك أنك شخص يمكنه الاعتماد عليه فى كل وقت وفى المهام الصعبة.
كن موظفا يتمتع بالأناقة والجاذبية الدائمة:
من العوامل الهامة التى ربما لايكترث لها الكثير من الناس، أناقة المظهر خلال العمل حيث يشيع بين الناس أن الشخص المجتهد فى العمل لا يلتفت إلى مظهره الخارجى وهذا مفهوم خاطىء يجب تجنبه.
فالحرص على الأناقة وجمال المظهر والجاذبية المعتدلة يعطى انطباعا جيدا ومريحا لكل من ينظر إليك أو يتعامل معك من العملاء والموظفين، وذلك لأن أناقة المظهر سوف تنعكس بشكل إيجابى على إنتاجية العمل، فمن المعروف أن النظر إلى مشهد جميل يريح النفس ويجعلها تنتج بشكل أكثر فاعلية، كما أن المظهر الخارجى يعتبر رد فعل لما يتمتع به الفرد من مشاعر إيجابية.
تجنب إفشاء أسرار العمل:
من العوامل التى تعتبر غاية فى الأهمية، الحفاظ على أسرار العمل وعدم التصريح بها إلى الغير مهما كانت صلة القرابة بينهم وبين الموظف، فإفشاء أسرار العمل أول خطوات الهبوط والهلاك الوظيفي، لأنه يعتبر من أخطر أنواع خيانة الأمانة التى تعرض من يفعلها ليس فقط لعقاب الدنيا، لكن أيضا لعقاب الآخرة، لذلك عليك أن تحافظ على خصوصيات عملك حتى ترضي ربك وتصبح محل ثقة رئيسك فى العمل، وكذلك باقى أعضاء فريق العمل فى الشركة.