أهلا وسهلا بكم بالزيارة الأولى للمنتدى
سارع بالتسجيل وستجد كل ما هو ممتع ومفيد ...
www.mas-sec.7olm.org
أهلا وسهلا بكم بالزيارة الأولى للمنتدى
سارع بالتسجيل وستجد كل ما هو ممتع ومفيد ...
www.mas-sec.7olm.org
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
www.mas-sec.7olm.org
بإسم ادارة كلية أنوار القدس ومجلس الأمناء وطاقم فرقة الأنوار للتعليم الإلكتروني كلٍ منه بصفته وشخصه ....
نتقدم بأحر التهاني والتبريكات للطلاب والطالبات الجدد بكل فروع تخصص الكلية على بداية السنة الجديدة ....
ونرجوا لهم من الله دوام التقدم والنجاح في حياتهم العلمية والعملية ...
تحياتنا وباقات زهورنا لكم تعبيرا عن مدى احترامنا وتقديرنا لكم
أهلا وسهلا بكم ...
لا تنسونا بجديدكم
لنوصل رساله الماس والنور لننير به المجتمع بأسره
يدا بيد نشق طريق النور ومستقبل عنوانه النجاح
الادارة ...
ايها العضو الكريم , لتصفح أجمل وأسرع لمنتدانا ننصحك بإستخدام متصفح firefox .لتحميل المتصفح الرجاء الضغط على الرابط التالي http://www.getfirefox.net/
موضوع: مدرسة العروض الإثنين فبراير 13, 2012 7:48 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
أضع هذه السلسلة من الدروس ليتعلم كل محبٍ للشعر طريقة كتابته لكن تذكروا لا بدَّ للشاعر من الموهبة الفطرية لكتابة الشعر كما يلزمه العلم بأوزانه فليس كل من تعلم العروض أصبح شاعرًا
أنوه بدايةً إلى أنَّ هذه الدروس كتبتها كلمةً كلمة وحرفًا حرفا وأرجو من كل ناقل أن يحفظ لي هذا
وأمَّا بالنسبة لطريقة الكتابة، فقد اعتمدت أسلوب المخاطبة لأن هذه الدروس كتبت بناءً على طلب البعض وكنت أطرحها درسًا درسًا ليقوموا بالسؤال عما لم يفهموه وأجيبهم على أسئلتهم وفيها إشارة للوظائف التي أحرركم منها أما أسلوب الكتابة فلا يسعني تغييره إذ سيكون علي كتابة الدروس من جديد
بالنسبة للأعضاء، إن كان لدى أحدكم سؤالاً عن أي شيءٍ فليسأله وسأجيبه أما بالنسبة لكلمات الشكر فأرجو ألا توضع في الردود لأنها ستأخذ حيزًا كبيرًا، ولن أقوم بالرد عليها
ساضع درسًا كل يومين، فإن كانت أسئلة أجبتها وإن لم تكن توجهت إلى درسٍ آخر
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الإثنين فبراير 13, 2012 7:49 pm
بِسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الأول
إخواني أخواتي الأعزاء، نبدأ اليوم درسنا الأول بتعريف الشعر والعرَوض.. على نيَّة التواصل معًا، لتسنح لنا الفرصة أن نتعلم معًا هذا العلم الرائع...
الشِعر:-
الشِّـعـْـرُ فنُّ العربية الأول، وأكثر فنون القول هيمنة على التاريخ الأدبي عند العرب، خصوصًا في عصورها الأولى؛ لسهولة حفظه وتداوله. وقد شاركته في الأهمية بعض الفنون الأدبية الأخرى كالخطابة. وبعد تطور الكتابة وانتشارها واتصال العرب بغيرهم، دخلت بقية الفنون الأدبية الأخرى، المتمثلة في النثر بأشكاله المختلفة لتساهم جنبا إلى جنب، مع الشعر في تكوين تراث الأدب العربي.
ويُعدُّ الشعر وثيقة يمكن الاعتماد عليها في التعرُّف على أحوال العرب وبيئاتهم وثقافتهم وتاريخهم، ويلخص ذلك قولهم: الشعر ديوان العرب.
وأمَّا التعريف البسيط للشعر، والمتداول بين الجميع
هو:- كلام موزون مقفى ودال على معنى...
هذا كان عن الشعر...
ولن نطيل أكثر في تعرف الشعر وتاريخه.
نعود الآن لموضوعنا الرئيسي والذي افتتح القِسم لأجله...
العروض:-
هو ميزانُ الشعر، به يُعرف موزونه من مكسوره، وهو المقياس الغني الذي تعرض عليه الأبيات الشعرية لنتأكد من صحة وزنها. وأصل الكلمة لغةً، هو الناحية.
موضوع العَروض:-
يتناول العَروض الشعر العربي، وهو الموزون بأوزان مخصوصة، ومرتبط بمعنىً وقافية (بالنسبة للقافية، تحرَّر الشعر الحديث منها بعض الشيء).
واضع علم العَروض هو –الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري(100-175هـ)- وهو أحد أئمة اللغة والأدب. وقد امتاز الخليل بعقلية جبارة مبتكرة، فهو أول مبتكر للمعاجم العربية بوضعه (معجم العين)، وهو الذي وضع أساسَ علم النحو، كما أنه اخترع علم الموسيقى العربية، وأول مبتكر لعلم العروض، وحصر كل أشعار العرب في بحوره.
فائدة هذا العلم: تمييز الشعر من النثر، والتأكيد أن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي جاءت على صورة الأوزان الشعرية ليست شعرًا.
وأمَّا الآن سنتناول القضية الأولى لنكون ابتدأنا شرحنا ودروسنا
وقبل ذلك، أود الذكر على أنَّ علم العَروض موجودٌ على الإنترنت بكثرة، ولكن ليس ما سأكتبه أنا..
ما هو موجودٌ على الإنترنت هو العروض الرقمي، وهو عروض الخليل، ولكن بصيغةٍ أخرى غير، حيث تعتمد على الأرقام في الشرح للتبسيط، فلربما يكون التعامل مع الأرقام أسهل بعض الشيء...
لكن هنا سنتناول علم العروض كما وُضع، وأعدكم بالتبسيط والتسهيل إلى أن يفهم الجميع كل كلمة تُكتب، وكلَّ شيء، ومن رأى شيئًا لم يفهمه ولم يسأل عنه رُبما يفوته
لذا أرجو من الجميع المتابعة الدقيقة، والقراءة المتأنية، وطرح الأسئلة التي تخطر على البال حالما وجدت، ولن تضايقني أسئلتكم أبدًا، لذا لا داعي من الخجل، فأنا أعلم ما أنا مقبلٌ عليه....
والآن إلى درسنا...
من أهم الأشياء التي تهمنا في علم العروض، هو أن نعرف كيفية تقطيع الكلمات، وبدون هذا لن نتعلم العروض أبدًا...
نبدأ بـ
المقاطع العَروضية
تتألف تفعيلات أوزان الشعر من مقاطع تمثل الحرف المتحرك والحرف الساكن، وقد شبَّه الخليل البيت من الشِّعر، بالبيت من الشَّعر، وكلُّ هذه المقاطع يدلُّ على معانٍ اصطلاحية، والمقاطع هي:
1- الأسباب: جمع سبَب، وهو في الاصطلاح مقطع صوتي عروضي مكون من حرفين، وهو قسمان:
أ- سبب خفيف: وهو ما تركب من حرفين، أولهما متحرك (عليه حركة) والثاني ساكن (قُلْ، هَلْ، كَمْ) ويُرمز لهذا السبب بعلامة خاصة، ونحن سنرمز له برقم 2، تسهيلا للحفظ... إذ فكل كلمة مما سبق، تُمثَّل لدينا بالرقم 2...
ب- سبب ثقيل: وهو يتركب من حرفين متحركين (بِكَ، لَكَ)، وسنرمز لهذا السبب بالعدد (11) فيكون كل رقم منهما، ممثلا لحرفٍ متحرك واحد...
2- الأوتاد: جمع وتد، وهو في الاصطلاح مقطع صوتي عَروضي مكون من ثلاثة أحرف، وهو قسمان أيضًا
أ- وتد مجموع: وهو ما تركب من حرفين متحركين وحرفٍ ثالث يليهما ساكن (مَضَىْ، غَزَا) وسنرمز له بالعدد (21) ... ملاحظة صغيرة، لاحظوا معي كيف استنتجنا العدد مما سبق، الـ 1 هي عبارة عن حرف متحرك واحد كما في (السبب الثقيل) والـ 2 هي عبارة عن حرف متحرك وآخر ساكن كما في (السبب الخفيف)
ب- الوتد المفروق: وهو ما تركب من حرفين متحركين بينهما حرف ساكن (قامَ، قَالَ، كَانَ، صَارَ)، وسنرمز له بالعدد 12، ولربما أنكم ستستنتجون وحدكم كيف فعلنا ذلك... ملاحظة، لن نستعمل هذا الوتد، وإنما سقته من باب العلم، وسأطلعكم عندما يحين الوقت عن سبب إهمالنا له... لذا أنا أسوقه لتلموا فقط بكل ما وجده الأسبقون..
3- الفواصل: جمع فاصلة، وهي في الاصطلاح مقطع صوتي عَروضي مكون من أربعة أحرف أو خمسة آخرها ساكن، وهي قسمان
أ- فاصلة صُغرى: وهي ما تركب من ثلاثة أحرف متحركة ورابع ساكن (بَرَدى، قَلَمٌ، كَتَبَتْ)، ونرمز لها بـ العدد 211
ب- فاصلة كُبرى: وهي ما تركب من أربعة أحرف متحركة وخامس ساكن (سَمَكَةٌ، نَصَرَكُمْ، جَمَعَكُمْ)، ونرمز لها بالرمز 2111... ملاحظة: أيْضًا لن نحتاج إلى هذه، والسبب في أنَّ الشِعْرَ العَروضي لا يسمح لنا بأكثر من ثلاثة أحرف متحركة وراء بعضها، إلا في حالاتٍ بسيطة، ولكن حين الشرح ستفهمون أن هذه الفاصلة لن تلزمنا....
الآن أقوم بشرحٍ بسيط لكيفية تقطيع الكلمات، لتبسيط المسألة، فلربما ترون الآن أنَّ هذا شيءٌ عجيب أشبه بالمصفوفات الرياضية، والأمر ليس كذلك....
أولاً، علينا أن نعرف أنَّ:
· الشدَّة التي نضعها على الحرف مثل ... رَّ ، في الكتابية العَروضية نكتبها هكذا، رْرَ- مَّ، مْمَ ، وهكذا، أين أننا لا نتبع قواعد الإملاء في الكتابة العروضية...
· التنوين على الحرف، مثل لٌ، نكتبه هكذا لُنْ، وبذلك تكون كلمة (أبٌ) في الكتابة العروضية هكذا (أَبُنْ).. وكلمة (أُمٌّ) هكذا (أُمْمُنْ)...
· وأيضًا علينا أن نلاحظ، أنَّ حرف المدّ (الألف والياء والواو) عندما تكونُ حروفَ مدّ تعتبر مثل الحرف الساكن.. أمثلةُ ذلك، قالَ (12) مريضٌ (221) عجولٌ (221) لذلك نقف عليها تماما مثل الحرف الساكن، والمقطع ( قَا) هو سبب خفيف يرمز له بـ 2...
· نحن في الكتابة العروضية لا نعطِ أهميَّةً للإملاء، فالكتابة العروضية تعتمد على السمع لا على قواعد الكتابة، نحن نكتب كل ما نسمع....
والآن سأقوم بالكتابة العروضية لبعض الكلمات
ومن بعد سأقوم بتعطيعها...
مَلِكٌ = مَلِكُنْ
تقطيعها 2111
لاحظوا أنَّ الرقم 2 يمثل سببا خفيفا، أي مقطع مكون من حرفين، الأول متحرك والثاني ساكن... وكل رقم (1) يمثل حرفًا متحركًا واحدًا... وهذه الأرقام هي ما يُستخدم في علم العروض الرقمي، سقتها هنا، لكي تكون أبسط قليلاً، ولكن لن تروها هنا كثيرًا، فمنذ الدرس الثاني سنعمد للتقطيع بطريقةٍ أخرى...
قِطَّةٌ= قِطْطَتُن
212
لَعِبَ= لَعِبَ
111
اللهُ= ألْلاهُ ألـْ لا هُ
122 2 2 1
لاحظوا أننا لم نراع الكتابة الصحيحة في التقطيع
فكتبنا كلمة (الله) تمامًا كما نلفظها، لا كما تعلمنا كتابتها في المدرسة...........
شارَفنا على نهاية الدرس الأول
ولكن سنُرفق الآن تعريفًا لكلمة ذكرتها في الأعلى، ولا بد أن أكثركم لم يفهم معناها، وقال في نفسه، هل أسأل عنها، أم تُراني سأكون غبيًا إذا سألت عن معنى كلمة!!!
وأنا أقول للجميع، إن حصل تلك الوسوسات في عقولكم، وكانت تلك التساؤلات، فلا بدَّ من الردِّ عليها دومًا، بالتذكر أنَّ نضال ليس أستاذًا في الجامعة نستحي منه، نِضال كان ولم يزل وسيبقى صديقًا لنا جميعًا... إن شاء الله تعالى
لِذا مرة أخرى أذكر ألا تستحوا من الأسئلة
ولا يجزعنكم إن كانت كثيرة، فتقولوا ربما سيستثقل الأمر، كلما كانت الأسئلة أكثر عمت فائدة أكبر عليكم وعليَّ أنا أيضًا... وبالنسبة لوقتي لا تقلقوا، لن يتغير شيء، ربما تطول الفترة بين الدروس على حسب الأسئلة، ولكن بالأخير نخرج جميعًا بالفائدة....
والآن أسوقُ إليكم معنى تلك الكلمة
التفعيلة: هي الميزان الذي يقوم علم العروض عليه، وهذه الكلمة مشتقة (على ما أظن) من الفعل (فَعَلَ)، ولربما الفعل نفسه دالٌ على معناه... أي أن هذه الكلمة معناها الفعل القائم في الوزن... وهذا من عندي للتوضح فقط...
والآن أسوق إليكم ميزان الشعر
وهو التفعيلات التي سنعمل عليها لاحقًا
وبما أنَّهُ لا بدَّ من وظيفة في المدارس ، ستكون هذه التفعيلات وظيفتنا، وأريد أن أعلم ما فهمتم من خلال الدرس الأول
سأذكر الوظيفة بالأخير
ميزان الشعر
وزن الشعر مؤلف من حروف منها تتكون التفاعيل (التفعيلات)، وأقلّ ما تكون عليه التفعيلة الواحدة خمسة حروف، وأكثر ما تكون عليه سبعة حروف... ولا بُد من أن يكون الحرف الأول متحركًا دومًا...
عدد المساهمات : 1068 تاريخ التسجيل : 07/01/2012 العمر : 31 الموقع : Shufat Camp
موضوع: رد: مدرسة العروض الثلاثاء فبراير 14, 2012 5:58 am
مشكور على موضوعك ننتظر المزيد منك وبالتوفيق تحياتي
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الخميس فبراير 16, 2012 6:34 am
الدرس الثاني
الآن وبعد أن فهمنا بعض التعريفات عن العَروض، وبعض ما نحتاج إليه من أجل تعلم العروض، نأتي لدرسنا الثاني، على أمل أن يكون أسهل مما قبله...
وقبل التوجه للدرس والشرح، أحبب التنويه إلى سهولة علم العروض، والدرس الأول هو الأصعب، ولن تكون بصعوبته أيٌّ من الدروس القادمة، وإذا فهمنا الدرس الأول، استطعنا وبكل سهولة أن نتعلم الأوزان، وكيفية النظم عليها، دون أية صعوبات...
ما جعل الناس تعتقد قديما بصعوبة العروض، هو أن الخليل شاء أن يكون علمه صعبًا، لا يتمكن منه إلا الأقلية المميزة من الناس، ولسنا نريد هذا، بل أقول وأؤكد أن هذا العلم سهل جدا وفي متناول الجميع...
هاكم مثال على ما ذكرت عن الخليل:
رُويَ أن رجلا طلب إلى الخليل أن يعلمه العروض، فأقم مدة من الزمان يدرس عنده، ولم يُحصِّل شيئًا، وقد أعيا الخليل أمره ولم ير أن يجابهه بالمنع فقال له يوما، زن قول الشاعر:
إذا لم تستطع شيئًا فدعه ***وجاوزهُ إلى ما تستطيعُ
وفهم الرجل أنه يصرفه عن طلب العروض في رفق وأناة. فهل تراه ذلك الرجل لو كان بسيطًا لفهم ما فهم من تلك الأبيات، ولكن تلك كانت صعوبات العروض، التي اختلقها العروض وأراد أن تكون مميزة عسيرة على أغلب البشر.
والآن نبدأ درسنا
باسم الله
ذكرنا في الدرس السابق التقطيع العروضي للكلمات، ومن الأمثلة على ذلك، تقطيعنا كلمة
الله ...... أل لا هُ
وذكرنا أننا نجعل التقطيع، والكتابة لما نسمعه، لا لما اعتدنا عليه من كتابة إملائية حسب قواعد اللغة. والشعر هو فنٌّ مسموعٌ في الغالب، لذا فإنَّ الأذن هي المقياس الأول والأهم بالنسبة للوزن.
وقد تعلمنا التفعيلات التي هي البنية الأساسية للأوزان الشعرية، وهي المفتاح لتعلم الوزن، وعليها تقوم جميع البحور الشعرية.
نسوق تلك الأوزان لنرى ما يفيدنا منها، وما هو فقط محض اختلاق من الخليل من أجل التصعيب على الناظم (الشاعر)
ذكرنا في الدرس السابق من التفعيلات
فاعِلاتُنْ فاعِ لا تن
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِ لنْ
نلاحظ طبعا أن التفعيلات الأربع ما هي إلا تفعيلتان على كل حال
فـ فاعلاتن هي نفسها فاعلاتن
ومستفع لن هي نفسها مستفعلن
فلمَ هذا التعقيد؟
ودرسنا عن الأسباب والأوتاد والفواصل
وقد ذكرت عند ذكري للـ
الوتد المفروق ، أنه لن تكون لنا حاجة به، وقلت أنني سأذكر السبب لاحقا
نأتي الآن لنتبين السبب عن طريق التقطيع
فاعلاتن= 2 21 2
ومنه، سبب خفيف وتد مجموع وسبب خفيف
فاعِ لا تن= 12 2 2
ومنه، وتد مفروق وسببان خفيفان
ولكن أليست البنية الموسيقية في الإثنين هي واحدة؟
أنظروا إلى ترتيب الأرقام جيدا ستجدونه نفس الترتيب
مُسْتَفْعِلن= 2 2 21
ومنه، سببان خفيفان ووتد مجموع
مُسْتَفْعِ لن= 2 12 2
ومنه، سبب خفيف ووتد مفروق وسبب خفيف
ولكن البنية الموسيقية واحدة أيضا، وترتيب الأرقام هو نفسه كما في أختها..
تسألون الآن عن السبب!
السبب في ذلك أن في الشعر والتفعيلات الأساسية جوازات، أراد الخليل أن يقلل منها، فابتكر تلك التفعيلات لتكون بمثابة الناهي والمنهي عن الجوازات الأخرى... ولكن لا بد لنا من أن نعلم أن تلك التفعيلات ما لنا بها نفع، ولا بد لنا من تجاوزها وحذفها لنمضي في طريقنا..
وعليه، تكون التفعيلتان (فاعِ لاتن ، مستفعِ لن) لاغيتان
ولسنا بحاجةٍ لهما، فلدينا مثلهما، وما هما إلا تكرار لنفس الصورة، دون أية ضرورة...
وعليه تكون تلك التفعيلات التي نحتاجها 8 تفعيلات لا غير...
وأيضًا نكون قد ألغينا الوتد المفروق من قاموسنا...
والآن نأتي إلى الفاصلة الكبرى
وتلك الفاصلة كما ذكرنا سابقًا تتكون من أربع حروفٍ متحركة، وخامسٍ ساكن..
وقد ذكرتُ أيضًا أننا لا نحتاجها، إذ أنه بالشعر لا يمكننا أن نستخدم أكثر من ثلاث حروف متحركة تباعًا.. ولكن ذلك يحصل في بعض الأحيان القليلة، ولكن لا تكون تلك الحروف المتتابعة تحت تفعيلةٍ واحدة، بل تكون في تفعيلتين...
وسنأتي على ذكر ذلك، عندما نبدأ شرح البحور الشعرية، والجوازات في تفعيلاتها...
أمَّا الآن سنتطرق إلى موضوعٍ مهم في الشعر...
نرى أحيانا في قوافي الشعر، أن القافية في بعض الأحيان تنتهي بكسرة في البيت الأول، وفي الأبيات التالية تكون الياء، فهل تتساوى الكسرة بالياء؟
في الشعر شيءٌ يسمى إشباع الحركة، ولكنه في القافية أكثر مما يكون في الحشو ..
لِذا فإننا نقرأ الكسرة في القافية كما الياء، والفتحة كما الألف، والضمة كما الواو...
ونسوق على هذا بعض الأمثلة
ومثالنا الذي ذكرناهُ سابقًا، وهو لفظ الجلالة
اللهُ = ألْ لا هُ ولكننا إذا أشبعنا الحركة
تكون الضمة على الهاء، مثل الواو (حرف مد)
لتصير ... أل لا هو
وكذلك من أبيات أحمد شوقي
أما العتاب فبالأحبةِ أخلقُ*** والحب يصلح بالعتاب ويصدقُ
في كلمتي ... أخلقُ ويصدقُ
علينا أن نعلم أن هذا البيت هو الأول في القصيدة
أخلقُ = أخْ لَقو
يصدقُ= يصْ دقو
وهذا الإشباع دائمًا موجود في القافية، إذا كانت تنهي بحركة
أما الحشو ففي بعض الأحيان يكون إشباعٌ للحركة
والحشو:- هو كل الكلمات داخل البيت، فيما عدا القافية...
والآن سنتعلم، كيفية الوزن على التفعيلات التي بين يدينا
لنلغي تلك الأرقام في درسنا الأول، ونتبع العروض والتقطيع بها
قلت آنفًا أننا عند التقطيع، نأخذ الكلمة كما هي، وتكون السكون بمثابة النقطة لنا، وتكون حروف المد كذلك أيضا
وعلى سبيل المثال في كلمة
مرحبًا = مرْ حَبَنْ (قلنا أن التنوين مثل النون الساكنة)
ضميرٌ= ضَمِي رُنْ (وقفنا عند الياء لأنها هنا حرف مد)
جمالٌ= جَما لنْ (الألف هنا حرف مد)
غُيومٌ= غُيُو مُنْ (الواو هنا حرف مد)
هواءٌ= هَوَا ءُنْ ( لاحظ الواو هنا لم تكن محطة الوقوف لأنها ليست حرف مد، لكنها كباقي الحروف متحركة، وأما الألف فكانت محطتنا)
أرجأتْ= أرْ جَأَتْ (لاحظ الهمزة هنا ليست للمد، ولا تكون الهمزة محطةً لنا ،لأنها لا يمكن أن تكون حرف مد... لكنها من الممكن أن تكون ساكنة في بعض الأحيان)
مُلاحظة: في الشعر لا يمكننا أن نبدأ بحرفٍ ساكن، وحتى في لغتنا العربية، لا نبدأ أية كلمة بحرفٍ ساكن...
والآن بالقياس على التفعيلات
لنأخذ من الكلمات التي ذكرناها قبل قليل
مرحبًا= مَرْ حَبَنْ
فاعِلنْ= فا عِلُنْ
ألا تتساوى برأيكم؟
إن كان التساؤل قد جرى بالقول، كيف تكون الضمة مساويةً للفتحة
وكيف تكون السكون مساويةً لحرف المد
هنا فكرة العروض تكمن
تلك التفعيلات هي ميزان للكلمات في الشعر
ولسنا بصدد تساوي الحركات، ولو كان كذلك لاحتجنا إلى الكثير الكثير من الكلمات
وانظروا معي، ألسنا نزن الفاكهة بوزنةٍ من حديد؟
هل تتساوى الفاكهة مع الحديد؟
هي كذلك فالمقياس يكون على جميع الكلمات، ولا تهمنا الحركة
فاعلن = مرحبًا
هذا مقياسنا في الشعر!!
ضَميرٌ = ضمي رُنْ
فعولن= فعو لنْ
وكذلك فعولن = جمالٌ = غُيومٌ =هواءٌ
وكذلك فاعلن=أرجأتْ
وليس هذا فقط
من الممكن أن تتألف التفعيلة الواحدة من أكثر من كلمة
مثلاً
فاعلن = مِنْ هنا = مَنْ أنا ....... وهكذا
مُتَفاعِلن = وَقَفَتْ رنا= ورأتْ أخًا = وبكى أبي .... وهكذا
أتمنى أن الشرح سهلٌ ومفهومٌ...
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الجمعة فبراير 17, 2012 11:25 pm
الدرسُ الثالث
الكامل
هو البحرُ الثاني في نسبة الشيوع، ولكنه من أسهل البحور.. ولهذا البحر مِقياسٌ واحد هو ""متفاعلن""، وهذا المقياس لا يرد إلا في هذا البحر...
وزن الشطر الواحد من هذا البحر
متفاعلن+متفاعلن+متفاعلن
وكما تعلمنا، فهذا المقياسُ يقرأ هكذا : مُتَفَاعِلُنْ
ومن الكلمات على هذا المقياس: مُتوافقٌ ، متفائلٌ، متشائمٌ، متنوِّعٌ، متخلِّفٌ
كلها على نفس الوزن، هذا من ناحية الكلمة الواحدة
ومن ناحية جملْ أو أكثر من كلمة
فهنا أنا، وأنا هنا، قلمي أنا، كُتُبٌ لنا
وهلمَّ جرَّ...
مما يعني أن البحر بسيط ويمكننا التوافق معه ويمكنه التوافق معنا
الآن، علينا أن نتعلم ما يجوز في هذا البحر
من جوازات هذا البحر أن تحلَّ (مُسْتَفْعِلنْ) مكانَ (متفاعلن)
تقولون كيف هذا؟!
حسنٌ الفرق بين مستفعلن ومتفاعلن على هذه الهيئة هو:
الحرف الثاني من التفعيلتين، ففي الأولى هو ساكن : مسْتفعِلن
وفي الثانية هو متحرك: متَفاعلن
وطبعًا تعلمنا أن الألف في التفعيلة = الحرف الساكن، لذا لا خلاف عليها
ومن الممكن حتى أن تحلَّ مكان أي تفعيلتين، أو أن تحلَّ مستفعلن مكان التفعيلات كلها...
ولكن علينا أن نعلم أنه إن حلت مستفعلن في كل القصيدة وحدها، أصبحت القصيدة على بحرٍ غير الكامل، ولكن إن جاءت في القصيدة مُتفاعلن واحدة فقط، كانت القصيدة على الكامل..
وأما الآن: نأتي إلى أنواع هذا البحر
هذا البحر نوعان
أ- تام المقاطع، أي ترد فيه المقاييس الثلاثة:
متفاعلن+متفاعلن+متفاعلن
ب-ناقص المقاطع، أي يرد فيه المقياس الأخير وقد سقط نصفه:
متفاعلن+متفاعلن+متفا لاحظ، المقياس الأخير سقط منه المقط (عِلنْ)
أو يكون النقص متمثلاً بآخر حرف:
متفاعلن+ متفاعلن+ متفاعلْ لاحظ المقياس الأخير، حُذفت منه النون الساكن، وسُكنت في اللام
وعلى هذا الكلام، تكون القصيدة من بحر الكامل على ثلاث أحوال
1- تنتهي أبياتها جميعًا بـ متفاعلن = مستفعلن.
2- تنتهي جميع أبياتها بصورة متفاعلْ = مستَفْعلْ
3- تنتهي جميع أبياتها بصورة متفا = مُستَفْ
هكذا يكون شرح الدرس قد انتهى، ولكن ما زلنا بحاجة إلى القصائد التي تمثل هذا البحر، كأمثلة...
salam zetawi عضو فعّال
عدد المساهمات : 1363 تاريخ التسجيل : 11/01/2012 العمر : 31 الموقع : القدس بيت حنينا
موضوع: رد: مدرسة العروض السبت فبراير 18, 2012 4:04 am
مفيد شكرا الك
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: قصيدة تمثِّل بحر الكامل الإثنين فبراير 20, 2012 2:25 am
هُنا أضع قصيدةً قصيرة على بحر الكامل
كمثالٍ يزيد استيعاب البحر لدي من شاء التعلم
[size=16]قال الشاعر القروي:
ألقيت في سمع الحبيب كليمـــــــــــة = جرحت عواطفه فما أقسانـــــــــي قطع الحديث وراح يمسح جفنـــــــه = فوددت لو أجزى بقطع لسانـــــــــي ومضى ولي قلب على آثـــــــــــــاره = ويدان بالأذيال عالقتـــــــــــــــــــــان فطفقت من ألمي أكفكف أدمعـــــــــي = ورجعت من ندمي أعض بنانــــــي حتى ظفرت به فمد يمينـــــــــــــــــه = ودنا إلي برقة وحنــــــــــــــــــــــان وبكى وعانقني وقال عدمتنـــــــــي = إن كان لي جلد على الهجـــــــــــران قل ما تشاء ولا تغب عن ناظـري = وفداك ذلي في الهوى وهوانــــــــــي
------------------------
وأترك نبذةً عنِ الشاعر
رشيد سليم الخوري ، المعروف بـ (الشاعر القروي) و(شاعر العروبة) وله أخ يدعى قيصر ويعرف باسم الشاعر المدني. ولد الشاعر رشيد في قرية البربارة سنة 1887، مسيحي الديانة, من الشعراء العرب في القرن العشرين.
ولِئَلّا يختلط الحابل بالنابل عند قراءة القصيدة لأنَّها غير مُشكلة أضيف هذا الموال - في بعض الأخطاء في التشكيل إلا أنَّه أفضل من لا شيء
[/size]
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الإثنين فبراير 20, 2012 2:33 am
الدرس الرابع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي إخواني، اليوم درسنا سهل جدًّا جدًّا وبسيط جدًّا جدًّا
والسبب في ذلك هو تكرار الموضوع، فنحن اليوم بصدد تكرار الدرس السابق ولكن عن طريق دراسة بحرٍ جديد
في الدرس السابق تكلمنا عن بحر الكامل، وبحرنا لهذا اليوم عبارة عن صورة أصغر لبحر الكامل....
مجزوء الكامل:
هذا هو بحرنا الجديد، وربما العنوان يبين خصائص هذا البحر
لن أطيل عليكم، التفعيلة المستخدمة في هذا البحر هي مُتَفاعِلن بصورتيها، محركة التاء وساكنتها
حيث أنَّ مُستفْعلن = متْفاعلن
إذن عندما نتكلم عن مُتَفاعلن، علينا أن يبدر بذهننا مستفعلن
وهذا ما قصدته عن تسكين التاء!!
والآن إلى خصائص هذا البحر:
سُمِّي مجزوء الكامل لأنَّه وبكلِّ بساطة عبارة عن بحر الكامل، ولكن ننقص من كل شطرة في البيت تفعيلة واحدة، ونحن نذكر أن بحر الكامل يتكون من ثلاث متفاعلن:
متفاعلن+متفاعلن+متفاعلن
أمَّا مجزوء الكامل فيتكون من اثنتين فقط
متفاعلن+ متفاعلن في كل شطر من البيت
وهكذا يكون مجزوء الكامل!!
وأنواع هذا البحر ثلاثٌ أيضًا:
عروضه دائمًا صحيحة،- وإنما القصد بكلمة عروض هُنا هو نهاية الشطر الأول من كل بيت، أي آخر تفعيلة في الشطر الأول...- وله ثلاثة أضرب – والضرب، هو التفعيلة الأخيرة في الشطر الثاني من كل بيت، ولا بد لنا من حفظ هذا-...
النوع الأول:
الضرب يكون صحيحًا... أي بمعنى أن التفعيلة الأخيرة في الشطر الثاني للبيت تكون صحيحةً دون زيادةٍ أو نقصان... وتأتي على صورة متفاعلن، أي بصورتها الأصلية لا غير..
ومثالا على هذا النوع أسوق
من قصائد حافظ إبراهيم
أخشى مُربِّيَتي إذا** طلع النهارُ وأفزعُ وأظلُّ بينَ صواحبي**لعقابها أتوقعُ لا الدمعُ يشفعُ لي ولا**طولُ التضرُّعِ ينفعُ وأخافُ والدتي إذا**جنَّ الظلامُ وأجزعُ وأبيتُ أرتقبُ الجزا**ءَ وأعيُني لا تهجعُ ما ضرَّني لو كنتُ أسْـ**تمعُ الكلامَ وأخضعُ
جميع أبيات هذه القصيدة تنتهي بـ متفاعلن، وكما أننا نلحظ أنَّ متفاعلن في بعض الأبيات أصبحت مستفعلن دون إلزام!
النوع الثاني
الضربُ مُذيَّل –ومعنى مُذيَّل، أنه يتم إضافة حرف ساكن واحد إلى التفعيلة، وبما أننا نتكلم عن الضرب، إذن تكون الزيادة فقط في آخر تفعيلة من الشطر الثاني للبيت-
ومن أمثلة هذا
قول الشاعر في قصيدة صرخة السلام
أرأيتَ إذ ولد السلامْ**فنعوه من قبل الفطامْ وضعته أوروبا لنا**يا ليت أوروبا عقامْ طفلٌ بريءٌ ذاق من**يد أمهِ كأسَ الحِمامْ لهفي عليه ممزق الـْ** أوصال منتثر العظامْ
كما نلاحظ، فإنَّ جميع الأبيات انتهت بالوزن متفاعلاتْ أو متفاعلانْ (إن أردتم، فلا فرق في الحرف)
النوع الثالث
الضرب مرفَّل- والترفيل هو إضافة سبب خفيف واحد للتفعيلة، والسبب الخفيف كما تعلمنا هو حرفان (متحرك فساكن)، أي تصير متفاعلن إلى متفاعلاتُنْ-
ومن أمثلة هذا
قول أحمد شوقي:
يا ناعمًا رقدت جفونهْ**مضناكَ لا تهدا شجونهْ حمل الهوى لك كلهُ**إن لم تعنه فمن يعينهْ بيني وبينك في الهوى**سببٌ سيجمعنا متينهْ الروحُ ملك يمينهِ**يفديهِ ما ملكتْ يمينهْ نلاحظ أن كل الأبيات انتهت بالوزن متفاعلاتُنْ!!
هذا هو درسنا، ولكن بقي أن أذكر بعض الملاحظات
أنظروا للبيت الأول في المثالين الأخيرين
نرى أن البيت الأول في القصيدة الأولى انتهى بنفس قافية القصيدة، وأيضًا كانت عروضه (التفعيلة الأخيرة في الشطر الأول) انتهت بنفس الزيادة في الضرب، فمرةً كان التذييل ومرة كان الترفيل! وكما ذكرت سابقًا أن العروض صحيحة، ولا تشوبها زيادةٌ أو نقصان...
في القصائد نلاحظ أغلب الوقت أن البيت الأول دائمًا يكون الشطر الأول فيه على القافية، فترد القافية مرتين في البيت الأول، وهذا اسمه في الشعر العربي (التصريع) ولا يكون التصريع إلا في البيت الأول، والقصائد التي تخلو من هذا، تكون شبه عقيمة، ولكن لا نستطيع القول أنها تخلو من الجمال، ولكن إن صرعت كانت أجمل...
وأيضًا ملاحظة ثانية، لاحظوا في أبيات شوقي في البيت الثاني والرابع، حيث انتهى الشطر الأول في
البيت الثاني بـ لكَ كلُّهُ : لككلْ لهُ
والبيت الرابع بـ مُلكَ يمينهِ: كيمي نِهِ
الهاء هنا مُشبعة الحركة، أي أن الحركة على آخرها تنقلب إلى ما يوازيها في حروف العلة، فتصير الضمة واوًا والكسرة ياءً ....
تكلمت عن هذا سابقًا، ولكن ما لم أقله، أن الإشباع يكون في الهاء دائمًا إن أراد الشاعر ذلك، وهذا ما يميزها عن باقي الحروف!!
وأما ملاحظتي الثالثة، هو أن العروضيين ذكروا وجود نوعٍ رابع لهذا البحر، وهذا النوع يكون فيه الضرب مُضمرًا –والإضمار هو حذف الشق الأخير من التفعيلة، فتصير متفاعلن إلى متفا- كما كان في بحر الكامل، ولكن هذا النوع لم يشع في الشعر العربي، وقد ساق العروضيون دائمًا بيتًا واحدًا كمثالٍ على هذا النوع، وهذا البيت تكرر في جميع الكتب العروضية، ولكن دون أي إشارة إلى قائله أو إلى القصيدة التي ينتمي إليها، وهذا البيت هو:
وإذا هُمُ{و} ذكروا الإسا**ءةَ أكثروا الحسناتِ (وضعت الواو بين سطرين، دلالةً على إشباع حركة الميم)
وهذا البيت هو الشاهد الوحيد على هذا النوع الرابع، ولأن الشعر العربي خلا من هذا النوع، لا بد وأنه ثقيل على اللسان والأذن، فنحذفه من قاموسنا الشعري...
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الخميس فبراير 23, 2012 10:39 am
بسم الله الرحمن الرحيم الدرس الخامس
درسنا هذا اليوم عن بحرٍ جديدٍ من بحور الشعر، وقد سبق لنا أن تحدثنا عن بحرين في الشعر العربي وهما: بحر الكامل، ومجزوء الكامل، واليوم سنتعلم معًا بحرًا جديدًا، على أمل ألا تكونوا قد نسيتم البحر السابق.
بحرنا لهذا اليوم هو
البحر الوافر
هذا البحر أيضًا من البحور السهلة في الشعر العربي، وهو في مثل سهولة الكامل، لن أطيل كثيرًا ونبدأ الشرح
باسم الله ..
هذا البحر يعتمد على مفاعَلَتُنْ
ويتكون الشطر الواحد في البيت من
مُفاعلتن+مفاعلتن+فعولن
طبعًا كما رأينا في الكامل، كانت لنا صلاحية استخدام تفعيلة مشابهة لـ متفاعلن، وكانت تلك مُستفْعلن، أو كما ذكرت، تسكين الثاني المتحرك، وهو في متفاعلن كان التاء. هنا أمامنا تفعيلة أخرى، ولكنها شبيهة، ولو أردنا التسكين فيها، سنختار التسكين في الشطر الأطول، وبالتالي يكون التسكين في الخامس المتحرك...
فتصير مفاعَلَتُنْ ... إلى مفاعَلـــْــتُنْ
وهذه الصورة تشبه تماما مفاعيلن
إذن، من هنا يمكننا أن نكتب مفاعلتن على شكل مفاعيلن في بحر الوافر، دون قيود... وبالنسبة لما أعنيه عن القيود، ستتعرفون إليه في البحور الأصعب...
والآن يجدر بنا الإشارة أنَّ فعولن لا تتغير أبدًا هنا، وهذا هو درسنا الخامس...
طبعًا هذا أقصر الدروس، لعدم وجود أيِّ أنواعٍ لهذا البحر على حدِّ علمي، وحسب ما رأيته خلال عام، ولكن أعلم أنَّ العروضيون وضعوا له أنواعًا كما في كتابٍ بين يديَّ الآن، ولكن النوعان الذين وضعهما هما نفسهما، ولا تغيير فيهما البتَّة، لذا وجب على المؤلف مراجعة نفسه، فهكذا كأنه منقول حرفيًّا...
أمَّا عن وظيفتكم، فلا أدري ما تحبِّذون، لأنني أراكم لا تقومون بالكتابة، ولا حتى محاولة جلب القصائد، وفي الحقيقة لا أريد أن يستهلك هذا البحر الكثير من الوقت، لأتمكن من تجهيز اثنين آخران، ولذا سأقوم بوضع قصيدة،تقطعونها إن شئتم، ومن شاء فليحاول الكتابة على هذا البحر...
رعاكم الله ووفقكم
تُواعدُني المساءَ ولا تجيءُ فهلْ قد صارَ يُربكها المجيءُ؟ وهل ضمِّي إليها باتَ ذنبًا وأنِّي في الهوى نوعٌ جريءُ؟ فما ذنبُ العيونِ خُلقنَ بحرًا يثورُ لجودهِ حُبٌّ دفيءُ بذلنَ جهدًا وما ذنبُ الخدودِ لكي تبقى كأشعاري تُضيءُ وما ذنبُ الشفاهِ سكبنَ طيبًا إلى من يا ترى هذا يُسيءُ؟ أيُعقلُ أن يثورَ هناك نهدٌ وأبقى حائرًا صمتي رديءُ؟ كفاكِ غباوةً في العشقِ وامضي فإنِّي شاعرٌ عيشي هنيءُ أريدُ الغوصَ في أعماقِ جسمٍ جوًى وعذوبةً قلبي مليءُ لأبقى رائدًا في الحُبِّ حتَّى يموتَ بغيظِهِ قلبٌ ظميءُ أردتِ صغيرَتي حُبًّا بريئًا ويقتلني أنا الحبُّ البريءُ شعر: شاكر إبراهيم خطيب - شعب
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض السبت فبراير 25, 2012 7:33 pm
بسم الله الرحمن الرحيم الدرس السادس
إخواني أخواتي الأعزاء والعزيزات، كما فعلت في بحر الكامل، أفعل اليوم مع الوافر فدرسنا اليوم سيكون
إن شاء الله عن مجزوئه.. لن أطيل عليكم
ونبدأ الدرس بعون الرحمن...
مجزوء الوافر
بالحديث عن المجزوء في الكامل، ذكرنا إسقاط تفعيلةٍ من آخره، وهي التفعيلة الأخير، وأيضًا مجزوء الوافر هو إسقاط تفعيلةٍ واحدة، وهي فعولن، حيث نحذفها من الشطر، فيبقى الوزن في الشطرة الواحدة هكذا:
مفاعلتن + مفاعلتن
وكما تحدَّثنا في الوافر عن تسكين الخامس المتحرك ليصير إلى مفاعيلن، هُنا أيضًا لنا أن نفعل ذلك، ولكن هنا يختلف الوضع قليلاً، فلا يمكننا في آخر البيت (الشطر الثاني) أن نأتي مرةً بـ مفاعلتُن ومرَّةً بـ مفاعلـــْتن، لأنَّ ذلك يؤثر في موسيقى القافية، فلا يكون حسنًا، فإن جئنا بواحدةٍ منهما في القافية إلتزمنا بها في كلِّ القصيدة... وعلى هذا يكون لمجزوء الوافر نوعان
1- النوع الذي تنتهي كلُّ أبياته بـ مُفَاعَلَتُنْ، وهذا الأول...
2- النوع الذي تنتهي كلُّ أبياته بـ مفاعيلن، وهذا الثاني...
ولا يوجد نوعٌ ثالثٌ لهذا البحر ..
هذا هو درسنا اليوم، وفيه كان توضيحٌ للإلتزام في ناحية الإجازات التي أجازها العروضيون، ولكن هنا قليل، وفي بعض البحور القادمة سيكون التزامنا أكثر من هذا...
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الإثنين فبراير 27, 2012 8:15 am
بسم الله الرحمن الرحيم الدرس السابع
أعزائي، أرحبُّ مرَّةً أخرى بكم، وقد أتيت إليكم بدرسٍ جديدٍ في العروض، وبحرٍ جديد...
بحر الرمل
وهذا من البحور ذات الموسيقى الجميلة والرنانة، ويستطيعُ أيُّ شخصٍ ملاحظة ذلك خلال قراءة القصائد على هذا البحر (إن هو أتقن القراءة كما يجب)، ووزن الشطر الواحد من هذا البحر هو:
فاعلاتن+ فاعلاتن+ فاعلاتن
والإمكانية الوحيدة في هذا البحر للتفعيلات هي الخبن، وأعني بهِ حذف الساكن الثاني، والساكن الثاني هو الألف، فتصير فاعلاتن إلى فَعِلاتُنْ، أي أننا ننقص من التفعيلة، وليس لنا حدودٌ في ذلك، فنفعل متى شئنا في الحشو والقافية دون فرق، لأن لها نفس الموسيقى..
والآن آتي إلى أنواع هذا البحر، وله ثلاثة أنواع هي:
1- التي تنتهي كل أبياتها بالوزن { فاعلاتن}، ونلتزم هذه الصورة في القصيدة كاملةً، مع إمكانية أن تصبح {فَعِلاتن} دون التزام...
2- التي تنتهي كلُّ أبياتها بالوزن {فاعلاتْ}، ونلتزم هذا أيضًا، مع إمكانية أن تصير إلى {فعِلاتْ} دون أي التزام...
3- التي تنتهي كلُّ أبياتها بالوزن {فاعلن}، مع الإلتزام طبعًا، وإمكانية أن تصير إلى {فَعِلنْ} دون التزام..
هذه هي الأنواع الثلاثة على هذه القصائدة، وبهذا أكون قد أنهيت الدرس، ولكنني سأقوم بكتابة بيتٍ أو بيتٍ على كل نوع، وفي النهاية أترككم مع قصيدة ليست عمودية، ولكنها على الوزن الأول...
النوع الأول:
لأحمد شوقي
قُمْ سليمان بساط الريح قاما
ملك القوم من الجو الزماما
حين ضاق البر والبحر بهمْ
أسرجوا الريح وساموها اللجاما
النوع الثاني
أيضًا لشوقي
أعبد الله بعقلٍ يا بني * وبقلبٍ من رجاء الله حيّْ
وعلى النوع الثالث
وأيضًا لشوقي
علموهُ كيف يجفو فجفا*ظالمٌ لاقيتُ منه ما كفى
مسرفٌ في هجره ما ينتهي*أتراهم علموه السرفا
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الجمعة مارس 02, 2012 3:24 am
الدرس الثامن
بحر المتقارب هو من البحور ذات اللحن الرنان، والآسر للآذان ويتكون الشطر الواحد من هذا البحر من مقياسٍ واحد فقط مكرر أربع مرات فعولن + فعولن + فعولن +فعولن وله ثلاث أقسام تأتي عليها القصيدة طبعًا الإختلاف بينها كلها يكمن في التفعيلة الأخيرة فقط لذا سأتطرَّق أولا إلى ما يمكننا في الحشو. الحشو في الأقسام الثلاثة واحد يمكننا فيه، تحويل أي فعولن إلى فعولُ دون أي التزام وكلا الوزنين حسنٌ رنان...
والآن نأتي إلى أقسام هذا البحر 1- القصائد التي تنتهي جميعًا بوزن فعولن
ومثاله قول الشاعر (محمود غنيم):
وأطيبُ ساعِ الحياةِ لديَّا عَشِيَّةَ أخلو إلى ولديَّا إذا أناْ أقْبلتُ يهتِفُ باسمي الـ فطيمُ، ويحبو الرضيعُ إليَّا فأُجلِسُ هذا إلى جانبي وأُجلسُ ذاكَ على رُكبتيَّا وأغزو الشِتاءَ بموقدِ فحمٍ وأبسطُ من فوقهِ راحتيَّا هُنالكَ أنسى متاعِبَ يومي كأنْ لم ألقَ في اليومِ شَيَّا فكلُّ طعامٍ أراهُ لذيذًا وكلُّ شرابٍ أراهُ شهيَّا
لاحظنا جميعًا في هذه الأبيات الستة انتهاء كل بيتٍ منها بالوزن فعولن والتزم الشاعر ذلك في كلِّ الأبيات. أمَّا في الشطر الأول من كلِّ بيت، لاحظنا انتهاء الشطر الأول وجوبًا بالوزن فعولن، وذلك كونه مصرَّعًا، ولكن في الأبيات التالية، لاحظنا انتهاء الشطر الأول تارةً بـ فعولن، وتارةً بـ فعو.. والشاعر في هذا مخيَّرٌ غير مجبر. كما لاحظنا أن الحشو أتى مرةً على شكل فعولن وأحيانا على شكل فعولُ، وليس في ذلك التزام.
هكذا انتهينا من النوع الأول.
2- النوع الثاني لهذا البحر هو ما تنتهي جميع أشطره بالوزن فعولْ
ومثال ذلك، قول العقاد تحت عنوان النوم
أيا ملكًا عرْشُهُ في العيونِ يظلُّ دُنيا الكرى بالجناحْ ضممتَ عليكَ جفونًا تُراكَ؟ أبرُّ بها من وجوه الصباحْ
أيضًا هنا الشاعر مخيرٌ فيما تنتهي به الأشطر الأولى، فله أن ينهيها بالوزن فعولن أو فعو، دون التزام. ولكن في حال أن البيت مصرع وجب عليه أن يتبعه للقافية.
وأما نهاية الأبيات فيلتزم بها طوال القصيدة شكلًا واحدًا، وهو فعولْ، الساكنة اللام. والحشو كما في سابقه.
3- النوع الثالث لهذا البحر وهو الأكثر شيوعا أن تنتهي كل الأبيات بالوزن فعو
ومثله قول البارودي في صفات الحاكم
إذا سُدتَ في معشرٍ فاتَّبِعْ سبيل الرَّشادِ وكنْ مخلِصا ووالِ الكريمَ ودارِ السفيهَ وصل من أطاعَ وخذ من عصى ونقِّب لتعلمَ غيب الأمورِ فإنَّ منَ الحزمِ أن تفحصا ولا تُبقيَنَّ على فاجِرٍ فإنَّ اللئامَ عبيدُ العصا وإنْ خَفِيَ الحقُّ فاصبرْ لهُ وبادرْ إليه إذا حصحصا
ونلاحظ في الشطر الأول عدم الإلتزام في النهاية، كسابقيه، فالشاعر مخيرٌ فيه، وأما نهاية كل بيت فلزم فيها الشعر الوزن نفسه. وبالنسبة للحشو فواحدٌ في الأنواع الثلاثة.
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الثلاثاء مارس 06, 2012 8:25 pm
لن أقوم بالشرح مطولاً فهذا الدرس مكرر
مجزوء المتقارب
عليه ما على المتقارب ولكنه مجزوء ويكون ذلك بإسقاط التفعيلة الأخيرة من كل شطر
أي يصبح الوزن في كل شطر من البيت فعولن فعولن فعولن
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الثلاثاء مارس 06, 2012 8:26 pm
الدرس العاشر بحر المتدارك
هذا البحر الوحيد الذي لم يضعه الفراهيدي، إنما تدارك عليه به الأخفش، ولهذا أُسمي المتدارك.
هذا البحر يقوم على تفعيلة واحدة، لن أطيل في شرحه
تكون الشطرة الواحدة في هذا البحر على هذا النحو
فاعلن+فاعلن+فاعلن+ فاعلن
فكأنه مقلوبٌ عن المتقارب...
إمكانيات التفعيلة في هذا البحر
يمكن أن تأتي فاعلن على ثلاث وجوه
أ – فاعلن
ب – فَعِلُنْ
ج – فَعْلُنْ
بدون أي قيود.....
هكذا نكون أنهينا درسنا اليوم
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الأحد مارس 11, 2012 3:54 am
الدرس الحادي عشر
اليوم نستعرض معًا آخر بحور العروض التي تقوم على تفعيلةٍ واحدة فقط، هذا البحر الجديد وينسبُ مُعظم الأدباء لهذا البحر أقدميته بين البحور، ويكادون يجمعون على أنه أول الأوزان الشعرية....
بحرنا لهذا اليوم هو:
الرجز
يقوم هذا البحر على تفعيلةٍ واحدة، هي ((مُستفْعِلن))، ويكون وزن الشطرة الواحدة من البيت:
مُسْتَفْعِلُنْ + مُسْتَفْعِلُنْ + مُسْتَفْعِلُنْ
لهذا البحر عِدَّة أنواع، نستعرضها معًا
1- الرجز التام، وينتهي بـ مُستَفْعِلن في جميع أبياته
كالشَّمْسِ من جَمْرَةِ ((عَبْدِ شَمْسِ)) غَضْبى، سخَتْ نَفْسي لها بِنَفسي ماطِلةٌ غَريمُها لا يقْتضي ديونَهُ، ودينُها لا يُنْسي
هذان النوعان هما أنواع الرجز التام، ويجدر بنا ذكر أشكال مُسْتَفْعِلن الثلاث في النصوص...
في النوع الأول، تأتي مُسْتَفْعِلن على وجهينِ آخرين عدا شكلها الرئيس، وليس فيها أيُّ التزام، فتأتي تارةً كما هي الآن، وتأتي بصورة ((مُتَفْعِلُنْ)) و ((مُسْتَعِلُنْ))
إذن فأشكالها هي:
· مُستَفْعِلن · مُتَفْعِلُنْ · مُسْتَعِلُنْ
هذه أوضاع الوزن في هذه التفعيلة، وليس علينا التزام شكلٍ معيَّن في أيِّ مكان...
بالنسبة للنوع الثاني، يكون الإختلاف فقط في مُسْتَفْعِلْ
فتأتي على شكلها هذا، ويمكن أن تأتي أيضًا على شكل
فَعولن
بهذا نكون أنهينا الرجز التام ولكن آثرت اليوم أن أضيفَ إليه أيضًا مجزوء الرجز في درسٍ واحد لا كما كُنَّا نفعل سابقًا
مَـــــــجزوء الرجز
كما في البحور السابقة، وكما تعلمنا دومًا، المجزوء هو صورة مصغرة عن التام، ويقوم دومًا على إسقاط التفعيلة الأخيرة، لن أطيل بالشرح، فعلى المجزوء ما على التام
ولكن عليَّ أن أذكر أن له نوعان أيضًا هما كما يلي:
1- المجزوء الذي تنتهي جميع أبياته بـ مُستَفعلن ووزن الشطرة الواحدة منه مُسْتَفْعِلُنْ + مُسْتَفْعِلُنْ
2- المجزوء الذي تنتهي جميع أبياته بالوزن مُستَفْعِلْ مُسْتَفْعِلُنْ + مُسْتَفْعِلْ
وعليه أيضًا ما على التام من تغيير في التفعيلة، ولا يختلف عنه قطّْ....
هكذا إخواني وأخواتي نكون أنهينا بعون الله دراسة البحور التي تقوم على تفعيلة واحدة
وهذه لشوقي
قم سابق الساعة واسـبق وعـدها الأرض ضاقت عنك فاصدع غمدها وامـلأ رمـاحا غـورها ونجـدها وافتـح أصـول النـيل واستردها شـلالها،وعذبــها، وعــدها واصرف الينا جزرهــا ومدهـا وتلك الوجوه لا شـكونا فقـدها بيضت القربى لنـا مسـودهــا
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الأحد مارس 11, 2012 3:58 am
الدرس الثاني عشر
إخواني أخواتي، اليوم درسنا الجديد عن بحرٍ أكثر الشعراء من النظم
عليه، وهو سيكون مفتتحنا للبدء في البحور المتعددة التفاعيل،
درسُنا اليوم عن :
بَحر الطويل
ويشتمل هذا البحر على تفعيلتين، يقوم عليهما بترتيبٍ محدَّد وصورةٍ
خاصَّة، وهما فعولن و مفاعيلن.
فيكون وزن الشطرة الواحدة في البيت هكذا:
فعولن + مفاعيلن + فعولن + مفاعيلن
هذا هو الترتيب الذي يقوم عليه بحرنا هذا، ولكنَّ للتفاعيل تحورَّات
وتغيرات، سنشرحها واحدةً واحدة.
نبدأ مع (( فعولن)) تأتي أيضًا على صورة ((فعولُ)) ولا نلتزم بشكلها
فالصورتان جائزتان في كلِّ وقت..
مفاعيلن الأولى، أي التي تكون في منتصف الكلام، لا يجري عليها
أي تغير وتبقى على حالها، نادِرًا جدًّا ما تغيرت في الشعر العربي،
لضرورةٍ من الضرورات..
مفاعيلن الأخيرة: في الشطرة الأول، أغلب ما تكون على صورة ( مفاعِلُنْ)
بإسقاط الخامس الساكن، والذي يتمثَّل بحرف الياء. وتأتي على صورتها
الأصلية أيضًا..
أمَّا في نهاية البيت، فتأتي على ثلاث صورٍ، تختلف في نسبة الشيوع،
وهي على الترتيب حسب نسبة شيوعها ( الأكثر فالأقل):
1- مَفاعِلن 2- فعولن 3- مفاعيلن
وإذا اتخذنا شكلاً من الأشكال الثلاثة، إلتزمنا به لنهاية القصيدة،
ومن يحمل الأشواق يتعب,ويختلف عليه قديمٌ في الهوى وجديدُ
لقيتَ الذي لم يلقَ قلبٌ في الهوى لك الله يا قلبي أأنت حديدُ
وعلى النوع الثالث لـ البارودي أيضًا
وهو البين حتى لاسلام ولا رد ولا نظرة يقضى بها حقه الوجد لقد تعب(الوابور) بالبين بينهم فساروا ولازموا جمالا ولا شدوا سرى بهم سير الغمام كأنـما له فى تنائى كل ذى خلة قصـد فلا عين الا وهى عين من البكا ولاخد الا للـــدموع به خد
أتمنى أن أكون قد وُفقتُ في الشرح
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الأحد أبريل 01, 2012 10:21 pm
الدرس الثالث عشر
درسُنا اليوم إخواني وأخواتي عن بحرٍ جديدٍ طروب وجميل.
بحرنا لهذا اليوم هو:
بحرالبســـــــيط
وزن الشطر الواحد في هذا البحر:
مُستَفعِلن + فاعِلن + مُستَفعِلن + فَعلن
غير أنَّنا سنلحظ إمكانياتٍ وصورًا أخرى لبعض التفاعيل، سنوضحها واحدةً واحدة..
1- مُستفعلن الأولى تأتي أيضًا على صورة مُتَفْعِلنْ دون التزام.
2- فاعِلن الأولى، تأتي أيضًا على صورة فَعِلُنْ دون التزام.
3- مُسْتَفْعِلن الثانية، تأتي فقط على هذه الصورة.
4- فعلن، في نهاية الشطر الأول تبقى على حالها، إلا في حالة التصريع. أمَّا في نهاية البيت فتأتي على صورتين
أ- فَعِلُنْ
ب- فَعْلُنْ
ومتى اتخذنا صورةً التزمناها في جميع الأبيات. إذن فتنقسم قصائد هذا البحر إلى نوعين:
"جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ"
"إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ
وعلى النوع الثاني لـ محمود غنيم (ثورة على الحضارة)
ذرعتم الجو أشبـــــــــارا وأميــــــــــالا
.وجبتم البحر أعماقا وأطــــــوالا فهل نقصتم هموم العيش خردلة..
أو زدتمو في نعيم العيش مثقالا صرعى الهواء وصرعى الماء قد كثروا.
وراكب الخيل جرّ الذيل مختالا
وهكذا أعزَّائي، نكون قد أتممنا دراسة هذا البحر الجميل، لكم مني تحية
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الأحد أبريل 01, 2012 10:23 pm
الدرس الرابع عشر
درسُنا اليوم عن بحرٍ جديدٍ، أتمنى أن ينال استحسانكم
بحـــــــــرالخفــــــــــــــيف
وزن الشطر الواحد لهذا البحر هو:
فاعلاتن + مستفعلن + فاعلاتن
لكن، وكسابقيه فإنَّ المقاييس (التفاعيل) لا تلتزم شكْلاً واحِدًا، ولكن تأتي على عدة صور، نشرحها ونبينها..
1- فاعلاتن الأولى، تأتي على شكل فَعلاتُن أيضًا.
2- مستفعلن، تأتي في صورة متفعلن.
3- فاعلاتن الأخيرة، لها حالتان
أ- في نهاية الشطر، تأتي على صورة فعلاتن أيضًا ب- في نهاية البيت تأتي على ثلاثة أشكال هي: · فاعلاتن · فَعِلاتن · فالاتن
وفي جميع الحالات، فإنَّ تلك المقاييس تتغير وتتعدد صورها في القصيدة دون التزامٍ منَّا.. حتَّى تلك في نهاية القصيدة لا تلتزم شكلاً واحدًا، بل تأتي على الأشكال الثلاثة دون التزام.
هكذا يكون درسنا قد انتهى، وبقي أن نأتي بمثالٍ على قصائد هذا البحر..
موضوع: رد: مدرسة العروض الأحد أبريل 01, 2012 10:24 pm
الدرس الخامس عشر
درسُنا اليوم عن بحرٍ قليل النظم، ولم يلاقِ استحسانًا من الشعراء المحدثين، ولا الشعر القديم حتى، فموسيقاه لا تستريح لها الآذان.. بحرنا اليوم هو:
السريع
هذا البحر يأتي على ثلاث أشكال بالنسبة للوزن الاخير هي كالتالي:-
1- مستفعلن+مستفعلن+فاعلن
2- مستفعلن+مستفعلن+فاعلاتْ
3- مستفعلن+مستفعلن+فَعْلُن
ومتى جاءت إحدى هذه الصور، إلتزمناها إلى نهاية القصيدة، وآثر الشعراء المحدثون القسمين الأولين، وأما الثالث فأهملوه جميعا.
من مجازات هذا البحر هو تغير المقياسين الأولين (مستفعلن)، فتارةً تصير إلى (مُتَفْعِلنْ) وتارة إلى (مُستَعِلُن)، ولا نلتزم أيًا من هذه الصور في القصيدة الواحدة، فكلها حسنة.
من أمثلة هذا البحر، وعلى القسم الأول
حافظ إبراهيم:
أساحةٌ للحربِ أم محشرُ وموردَ الموتِ أمِ الكوثَرُ؟
وهذه جندٌ أطاعوا هوى أربابهم أم نعمٌ تنمرُ
لله ما أقسى قلوب الأولى قاموا بأمر الملك واستأثروا
وغيرهم في الدهر سلطانهم فأمعنوا في الأرض واستعمروا
ومثال القسم الثاني
أحمد شوقي
هل تيَّم البانُ فؤادَ الحمامْ فناحَ فاستبكى جنون الغمامْ
أم شفَّهُ ما شفَّني فانثنى مبلبل البالِ شريدَ المـــــــــــــنامْ
يهزُّهُ الأيك إلى إلـــــــــــفِهِ هزَّ الفراشِ المُدنفِ المُستــــهامْ
وهكذا أعزائي يكون الشرح قد انتهى
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الأحد أبريل 01, 2012 10:24 pm
الدرس السادس عشر
درسُنا اليوم عن بحرٍ، رُبَّما أمكننا وصفه كما الديناصورات بالإنقراض.. سنمر عليه سريعًا . بحرنا اليوم هو:
المُنسرح
لهذا البحر وزنٌ واحد هو:-
مستفعلن+مفعولاتُ+مسْتعِلن
من جوازات هذا البحر:
مُستفعلن: أمكن أن تجيء على صورتين أخريين هما (مُتَفْعلن) و (مُسْتَعِلُنْ) دون أي التزام.
مفعولاتُ: تجيءُ أيضًا على صورة (مَفْعُلاتُ) دون التزام.
من أمثلة هذا البحر في الشعر:
وساعةٌ كالسوارِ حولَ يدي ضاعتْ فأوهى ضياعها جلدي
ما زالَ يطوي الزمانُ عقربها حتى طواها الزمانُ للأبـــــدِ
ضيَّعها نجلي الصغيرُ وكــــم حمَّلني من خسارةٍ ولـــدي
قالوا: فداءً لهُ؛ فقلتُ لهم: وهلْ معي ما يُقيمُ لي أودي؟
من مُسعدي إن أكن على سفرٍ ومن يفي لي بالوعـدِ إنْ أُعــدِ
إلتبستْ أيامي عليَّ فلا أفرِّقُ بين السبـــــــــتِ والأحَدِ
واخْتلَّ وقتي فإنْ وعدتك أن أزورك اليوم، جئتُ بعدَ غـــدِ
لا أعلم اسم الشاعر، لكنما القصيدة جملية لما فيها من حسِّ الفكاهة، أتمنى أن تعجبكم.
هكذا نكون أنهينا هذا الدرس لهذا اليوم
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الأحد أبريل 01, 2012 10:26 pm
الدرس السابع عشر
بحرنا في هذا الدرس، جميل التفاعيل وعذب الموسيقى، وهذا البحر شبيه بـ "الرمل" إلى حدٍّ ما. بحرنا هو:
المــــــــــــــــــــــديد
لهذا البحر نوعان هما:
1- فاعلاتن+فاعلن+ فاعلاتن
2- فاعلاتن+فاعلن+فَعِلُن
والنوع الثاني هو الأكثر شيوعًا في شعر المحدثين من أخيه..
ومن جوازات هذا البحر أن تصير فاعلاتن إلى فعلاتن
وفاعلن إلى فَعِلن.
من الأمثلة على النوع الأول
أبو العتاهية
إنَّ دارًا نحنُ فيها لَدارُ ليسَ فيها لمُقيمٍ قرارُ
موضوع: رد: مدرسة العروض الأحد أبريل 01, 2012 10:27 pm
الدرس الثامن عشر
سنعرضُ في هذا الدرس بحرًا من البحور القصيرة، وبحرنا هو:
المُجتث
لم يعرف شيءٌ عن هذا البحر قبل العباسيين، وهو بحرٌ طروب أكثر الشعراء المحدثون من النظم عليه.
مُستفعلن+فاعلاتن
ومن جوازات هذا البحر
تأتي مستفعلن أحيانا على شكل مُتَفعلن دون التزام.
وتأتي فاعلاتن في نهاية البيت على صورتين أخريين هما (فعلاتن) و (فالاتن) دون التزام. وأما في نهاية الشطر الأول فيجوز أن تأتي فقط على صورتها الأصلية وبصورة (فعلاتن) فقط إلا في حالة التصريع.
من الأمثلة على هذا البحر ما ورد في المسرحيات
بأمْرِ مولايَ فابقوا فإنَّكمْ ضيفانُه
أظلَّكُمْ برضاه وعمَّكم إحسانُه
ومن شعر حافظ إبراهيم:
أتيتُ سوقَ عُكاظٍ أسعى بأمرِ الرئيسِ
أزجي إليهِ القوافي منكَّساتِ الرّؤوس
ليست بذات رواءٍ تزهي في الطّــــــــروسِ
ولا بذاتِ جــمالٍ يسري بها في النُّفـــوسِ
أتمنى أن يكون الشرح وافيًا كافيًا
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الأحد أبريل 01, 2012 10:28 pm
الدرس التاسع عشر
درسنا اليوم أيضًا عن أحد البحور القصيرة، وهو أيضًا بحرٌ لم يكن معروفًا قبل العباسيين، بحرنا هو:
مُخلع البسيط
ولهذا البحر نوعٌ واحد، وهو مشتقٌ من مجزوء البسيط، ومجزوء البسيط بحرٌ وصفه الإنقراض، فقد نفر الجميع من النظم عليه، واجتمعوا على مخلع البسيط، ووزنه
مستفعلن+فاعلن+فعولن
جوازات هذا البحر قليلة جدًا، حيث لا يجوز تغيير أي شيءٍ في أوزانه إلا في الوزن ( مستفعلن) حيث يجوز أن تأتي على شكل (مستعلن) و (متفعلن) دون التزام، وباقي أوزانه لا تغير فيها.
من أمثلة هذا البحر
البارودي
هل لسلام العليل ردُّ أم لصباح اللقاء وعدُ؟
أبيت أرعى الدجى بعينٍ غذاؤها مدمَعٌ وسهدُ
لا صاحب إن شكوتُ حالي يرثي ولا سامعٌ يردُّ
بينَ قنانِ علا سراها من ستراتِ الغمام بردُ
أظل فيها أنوحُ فردًا وكلُّ نائي الديار فردُ
فمن لقلبي بظبي وادٍ بين وشيجِ الرماحِ يعدو
صارَ بحكم الهوى مليكي وما لحكم الهوى مردُّ
وهكذا نكون أنهينا الشرح عن هذا البحر
نضال أبو صبيح عضو فعّال
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
موضوع: رد: مدرسة العروض الأحد أبريل 01, 2012 10:29 pm
الدرس العشرون
في هذا الدرس سنتحدث أيضًا عن أحد البحور المجزوءة، وبحرنا هو
مجزوء الخفيف
لهذا البحر نوعٌ واحد فقط ووزنه هو:
فاعلاتن+مُتَفْعِلن
ومن جوازات هذا البحر أن تجيءَ فاعلاتن على صورة فعلاتن، ولا الزام في ذلك.
من أمثلة هذا البحر
ها هو العيدُ قدْ أطَلْ ما توارى منَ الخجلْ
حلَّ ضيفًا ولا قرى لا على الرحبِ إذ نزل
ما لدينا من ضحيةٍ أو جديدٍ من الحللْ
يا لعيدٍ مسالــــــــــمٍ لم يخفْ من بطشه حملْ
يسرح الطيرُ آمنًا فيه والناسُ في وجلْ
هكذا نكون أنهينا شرح هذا البحر
والجدير ذكره أيضًا هنا، هو أنني بإنهاء هذا الدرس نكون قد أنهينا دروس العروض، فلم تتبق لنا أوزانٌ أخرى نشرحها.